محاربو الصحراء في كأس العالم بعد 24 عاما من النسيان،
والرياضة الجزائرية تتألق إقليميا وعالميا
بداية الأزمة الجزائرية المصرية بحرب اعلامية قوية [/size]
عقب انتهاء الجولة الخامسة، نشبت أجواء مشحونة من جانب وسائل الإعلام في كلا الجانبين، أين أصبح الحديث عن مباراة الرابع عشر من شهر تشرين الثاني/نوفمبر مادة دسمة للإعلاميين في الصحافة المكتوبة السمعية والبصرية، وهو ما ساهم وبشكل كبير في زيادة أجواء اللقاء سخونة.
وبين تجاذب التصريحات والاتهامات الخطيرة بين البلدين، تولدت حالة خطيرة من التعصب وصلت إلى حد الاعتداء بالحجارة على الحافلة المقلة للاعبين الجزائريين بالقرب من المطار خلف إصابات متفرقة الخطورة بين أربعة لاعبين من تشكيلة الخضر وهو ما أعطى شرارة لبداية الصراع الذي وصل مسامع الاتحاد الدولي التي يحقق في القضية وينتظر أن يفصل فيها بعد كأس أفريقيا.
وشهدت المباراة فوز المصريين بهدفين دون رد في الثواني الأخيرة من عمر المباراة
وهو ما أطلق الأفراح في شوارع القاهرة وروجت الفضائيات على انه فوز التأهل متناسين أن هناك مباراة فاصلة، وقبل ذلك تم الحديث عن اعتداءات خطيرة في صفوف الجزائريين ما زاد من حدة التوتر قبل خوض لقاء فاصل.
[size=18]فاصلة أم درمان"الحربية"..قصة الجسر الجوي وقذيفة عنتر
على الرغم من أن الجزائر لم تضع السودان ضمن اختياراتها للمباراة الفاصلة، إلا أن ارتياح شعبي كبير جاء بعد إعلان السلطات الجزائرية ممثلة في رئيس الجمهورية بوتفليقة بإنشاء جسر جوي بين الجزائر والخرطوم ينقل الأنصار الجزائريين دون تأشيرة مثلما هو معمول به في العادة. لتتحول المباراة إلى قضية دولة ومصير شعب وهو ما ساهم وبشكل كبير في النتيجة النهائية التي آلت إليها المباراة بفوز جزائري مميز بهدف جاء من قذيفة للمدافع عنتر يحي رسمت البهجة في قلوب أكثر من 35 مليون جزائري وأعادت للجميع صور الاستقلال.
ورافق الانتصار على المصريين ظهور حالة من الوطنية التي لم تشهدها الجزائر منذ أمد بعيد. فقد أسفر عن حدوث حالة من التوحد الشعبي وتفاعل حكومي مع نبض الشارع المهموم اجتماعيا، لكن في الجهة المقابلة تولدت حملة مصرية وتبادل للتهم وأزمة خطيرة بين البلدين استدعي على أثرها سفيرا البلدين
[b]حل قضية بلومي بعد 20عاما من المعاناة
نالت قضية النجم الجزائري لخضر بلومي المتابع من الشرطة الدولية بعد اتهامه بالاعتداء على الطبيب المصري في الحادثة الشهيرة التي وقعت عقب مباراة العودة من تصفيات كأس العالم 1989 اهتماما كبيرا من السلطات الجزائرية سنة 2009 سيما بعد إبداء رغبته في السفر لأداء مناسك العمرة، وتم في هذه السنة وبالضبط في نيسان/ابريل حل القضية نهائيا لتلغى المتابعة الدولية نهائيا ويصبح النجم الطائر حر طليق.
زيدان يزور الجزائر.. في ثالثة سرية
شكل قدوم النجم الفرنسي ذي الأصول الجزائرية زين الدين زيدان إلى عمق الصحراء الجزائرية وبالضبط إلى مدينة جانت شهر شباط /فبراير2009 حدثا مميزا على الرغم من إحاطة الزيارة الثالثة للنجم " زيزو"بسرية تامة.
و سبق لزيدان و أن زار الجزائر لما كان طفلا صغيرا وعاود الكرة في 11 من كانون الأول/ديسمبر 2006 رفقة والديه.
النجم الفرنسي المنحدر من منطقة القبائل وهو يزور جانت لأول مرة في حياته لم يمكث في المنطقة كثيرا خاصة بعد علم رجال الإعلام بذلك وهو ما حمله على العودة سريعا. ويبدوا أن زيدان يرغب في زيارة بلد اجداده مرة كل سنة بدليل برمجة سفرية أخرى شهر آذار/مارس المقبل.