13 أكتوبر 2009:
سهيل الحويكتأهل المانيا الى مونديال 2010 جاء مستحقاً وكذلك تأهل ايطاليا بطلة العالم.
فالألمان عادوا من صقيع موسكو بثلاث نقاط جمّدت روسيا في المركز الثاني ضمن المجموعة الرابعة، فيما انتزع الطليان التعادل في دبلن من منتخب جمهورية ايرلندا القوي الجانب 2-2 في اطار منافسات المجموعة الثامنة.
هاتان النتيجتان تؤكدان ان «الكبير يبقى كبيرا» في كرة القدم... ولكن اين فرنسا والبرتغال مثلا من هذا القول؟
كأس عام بلا ايطاليا او المانيا تبقى مفتقدة لاحد اركانها الاساسية الا ان الخوف الكبير يتمثل في ان تفرز قرعة الملحق الاوروبي مواجهة مباشرة بين الفرنسي تييري هنري لاعب ال«بارسا» والبرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب ال«ريال»، وهناك فقط سيثبت الكبير ان كان فعلاً كبيراً.
• بات فوز الارجنتين، بطلة العام 1978 و1986، على البيرو المغمورة يستلزم هدفاً في الدقائق القاتلة من لاعب «عجوز مَنسيّ» يدعى مارتين باليرمو.
لم يستفد المدرب المغلوب على امره، دييغو مارادونا، من موهبة ليونيل ميسي وحضور والد حفيده سيرجيو اغويرو، بل اصبح اليوم مدينا بكل شيء الى باليرمو وربما ايضا الى غونزالو هيغوين الذي تأخر بعض الشيء في استدعائه.
مارادونا اجرى تعديلات جذرية على منتخب الارجنتين قبل لقاء البيرو (2-1) في الجولة قبل الاخيرة من التصفيات الاميركية الجنوبية المؤهلة الى مونديال 2010، فجاء الهدف الاول بعد تمريرة من بابلو ايمار (بنفيكا البرتغالي) العائد الى الفريق بعد طول غياب وصلت على اثرها الكرة الى هيغوين (ريال مدريد الاسباني) الذي كان يخوض اول مباراة له مع منتخب بلاده.
اما هدف الفرج فحمل توقيع باليرمو الذي لم يُستدعَ الى المنتخب منذ سنوات طويلة جدا.
فهل يعني ذلك ان مارادونا امتلك رؤية ثاقبة في اختياراته الثورية الاخيرة ام ان الحظ فقط لعب دوره مع الاسطورة الارجنتينية امام البيرو؟
لو كان يمتلك تلك الرؤية لكان استدعى هؤلاء اللاعبين منذ انطلاق التصفيات، غير انه، وبعد ان وجد نفسه في مأزق، حاول الرمي بأوراقه كافة، فاستدعى المبعدين واعاد الامل للمنسيين، معتبراً بينه وبين نفسه ان من شأن ذلك ان يقيه اللوم في حال الفشل في الوصول الى جنوب افريقيا، ولسان حاله: جرّبت كل شيء واستدعيت الجميع الا ان بلوغ النهائيات لم يتحقق.
صحيح ان المونديال بلا ارجنتين سيكون ناقصاً، غير ان ما حققه مدرب «منتخب التانغو» في التصفيات على المستوى الشخصي لن يجعل بطولة كأس العام في بلاد مانديلا ناقصة في حال قرر مارادونا التنحي عن منصبه رغم تأهل فريقه.